سئل بعض الواعظين في مجلس وعظه عن معنى الإضافة في قوله تعالى:﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ﴾(الزمر:53) الإضافة في ياء عبادي:﴿يَا عِبَادِيَ﴾ أي إضافة العباد إلى الله ما سرها ؟﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ﴾ ،﴿ فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾(الزمر:17) ، فأنشد قول الشاعر:
فضج المجلس بالبكاء ، لأنهم فهموا المقصود وهذا أبلغ من أن يفسره . وقَول الأَعَادِي: أي وهان علي قول الأعادي .
أراد أن يقول: حظ نفسي هدر بجنبه ، هو مقدم إذا قيل له يا عبده أنا أسمع لأنني أحبه ، والأصم لو كان محبًا لسمع بقلبه .
أرقى أنواع التعامل أن نتعامل بلغة الحب: إن الأصم يفهم وهذه لغة
فالمعنى الذي أراد أن يقوله ؟أن التشريف تشريف الإضافة في كلمة ﴿عِبَادِيَ﴾ إنما أراد أن يرفع مقامك بنسبتك إليه ، وكما أنه رفعك لما نسبك إليه نزهه بالإلوهية ، ولا تنسب إليه نقيصةً أبدًا ، وانحز إلى جنبه إذا خيرت بينه وبين غيره ، فإنك لو خيرت بينه وبين غيره فانحزت إليه فأنت منصور لا يلحقك غبار هزيمةٍ أبدًا فضلًا عن وقوع الهزيمة بك ، لا تكن كالذين غضب الله عليهم فقال فيهم وفي أجناسهم:﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا﴾(الفرقان:55) كلما رأى عدوًا لله تعاون معه .
من مادة الوصايا قبل المنايا للشيخ أبي إسحاق الحويني الشريط الأول
وهَانَ عَلَيَّ اللَّومُ في جَنبِ حُبِهَا
وقَول الأَعَادِي إنَّهُ لَخَلِيعُ
أَصمُ إذا نُوديتُ بِاسمي وإننَي
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
وقَول الأَعَادِي إنَّهُ لَخَلِيعُ
أَصمُ إذا نُوديتُ بِاسمي وإننَي
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
أَصمُ إذا نُوديتُ بِاسمي وأننَي
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
أرقى أنواع التعامل أن نتعامل بلغة الحب: إن الأصم يفهم وهذه لغة
أَصمُ إذا نُوديتُ بِاسمي وإننَي
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
إذا قِيلَ لِي يَا عَبدَها لَسمِيعُ
فالمعنى الذي أراد أن يقوله ؟أن التشريف تشريف الإضافة في كلمة ﴿عِبَادِيَ﴾ إنما أراد أن يرفع مقامك بنسبتك إليه ، وكما أنه رفعك لما نسبك إليه نزهه بالإلوهية ، ولا تنسب إليه نقيصةً أبدًا ، وانحز إلى جنبه إذا خيرت بينه وبين غيره ، فإنك لو خيرت بينه وبين غيره فانحزت إليه فأنت منصور لا يلحقك غبار هزيمةٍ أبدًا فضلًا عن وقوع الهزيمة بك ، لا تكن كالذين غضب الله عليهم فقال فيهم وفي أجناسهم:﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا﴾(الفرقان:55) كلما رأى عدوًا لله تعاون معه .
من مادة الوصايا قبل المنايا للشيخ أبي إسحاق الحويني الشريط الأول