جمال الإنسان يُقاس بأخلاقه لا بعمره ولا بـ بجمال هيئته...فهي زائلة
![الـــجــــمــــال الحقيقي الفائدة حـسنت]()
__________________________________________
وقد جاء الإنسان إلى الحياة ليمارس أكبر قدر من الأخـلاق , وهو كلما ارتقى
في سلم الأخلاق , كلما رقى في درجات إنسانيته وتمكن من ممارسة هذه الإنسانية
بأبعادها , الأخلاق هي إحدى الثمرات السامية من ثمار الإيمان ، يزداد الإنسان
رسوخاً في إيمانه فتينع شجرة الإيمان المباركة في تربة روحه نضيج ثمرة الأخلاق .
__________________________________________
![الـــجــــمــــال الحقيقي الفائدة حـسنت]()
جمال الانسان كما ذكرت يُقاس بخلقه، ولذلك عندما شاء رب العزة تبارك وتعالى
أن يثني على نبيه ورسوله محمد((ص))
قال :"وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" فكان صلى الله عليه وسلم دائم السؤال لربه :
" اللهم أحسن خُلقي كما أحسنت خَلقي ". الأخلاق ليست نفوذاً ، ولا جمالاً ، ولا مادة .
إنها سلوك ذاتي مع الذات بالدرجة الأولى ، فتشع مواقف أخلاقية – من تلك العلاقة الذاتية -
مع الآخرين , والإسلام لايحض المسلم أن يكون خلوقاً مع الناس أجمعين فحسب , بل
أن يكون خلوقا مع ذاته كذلك , فمن عجز أن يكون خلوقا مع ذاته,يعجز أن يكون خلوقا مع الآخرين,
و حتى لو أظهر الأخلاق فإنها لاتنبع إلاّ من ذات متأصلة في الخُلق. قد يبدر موقف أخلاقي
من عائل مسكين ما بدر من ثري ذو جاه .
![الـــجــــمــــال الحقيقي الفائدة حـسنت]()
يصعب على المرء أسر هذه الكلمة في دائرة تعريف ، كل نظريات تعريف الأخلاق على مدى العصور السابقة
لا تزيد هذه الكلمة إلاّ اتساعا في المعنى . فالأخلاق تتغذى بالعفة ، تتغذى بالصبر ، تتغذى بالحياء ،
تتغذى بالمعرفة ، تتغذى بالتقوى ، بالكرم ، بالسلم ، بالعفو ، بالشجاعة . الأخلاق هي فردوس الإنسان .
مَنْ لم يكن بتلك المزايا لبث مطروداً من فردوسه يمضي أيامه في تيه من شقاء . قال تبارك وتعالى :
" *وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" . تسمو الأخلاق بإنسان مراتب عليا يستحي من أخلاقه إن راودته نزوة ،
وإن تغاضى الطرف استحى من أهليه ، وإن تناسى استحى من الله . تسعى شجرة الأخلاق
الراسخة في عمق صاحبها أن تجنبه المهالك . يمكن للأبوين أن ينمّيا بذور الأخلاق لدى
الطفل فيتمتعان بنعمة تقديم كائن أخلاقي للحياة . إننا أحوج إلى دراسة مزايا الأخلاق في
مختلف مراحل التربية ، فالإنسان يمتاز بأنه كائن يتلقى دروس التربية حتى لحظاته الأخيرة .
نحتاج إلى قوة ملاحظة تمكننا من النظر في كلمات ومعاني الأخلاق . كل إنسان يحتاج لأن يكون
فقيهاً في مدرسة الأخلاق . قال خير الأنام :" إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ".
يجد المؤمن مكارم الأخلاق في كتاب الله ثم على سيرة نبيه مجمد ((ص))
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " ,
قالت السيدة عائشة أم المؤمنين ((رضي الله عنها))
واصفة أخلاق رسول الله ((ص)) كان خلقه القرآن " . الأخلاق ذاتها عبادة يقدّمها الإنسان
لربه ، عبادة وصفها النبي ((ص))
بقوله :" ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن " .
وكون النبي((ص)) على خلق عظيم
وهو الأقرب إلى ربه ، فإن الإنسان ومن مختلف الأزمان والأماكن يكون جليس رسول الله ((ص))
يوم القيامة بخلقه الحسن الذي كان عليه في الدنيا . قال صلوات الله وسلامه عليه موجهاً كلامه للناس كافة
على مر الزمن :" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً "
![الـــجــــمــــال الحقيقي الفائدة حـسنت]()

__________________________________________
وقد جاء الإنسان إلى الحياة ليمارس أكبر قدر من الأخـلاق , وهو كلما ارتقى
في سلم الأخلاق , كلما رقى في درجات إنسانيته وتمكن من ممارسة هذه الإنسانية
بأبعادها , الأخلاق هي إحدى الثمرات السامية من ثمار الإيمان ، يزداد الإنسان
رسوخاً في إيمانه فتينع شجرة الإيمان المباركة في تربة روحه نضيج ثمرة الأخلاق .
__________________________________________

جمال الانسان كما ذكرت يُقاس بخلقه، ولذلك عندما شاء رب العزة تبارك وتعالى
أن يثني على نبيه ورسوله محمد((ص))
قال :"وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" فكان صلى الله عليه وسلم دائم السؤال لربه :
" اللهم أحسن خُلقي كما أحسنت خَلقي ". الأخلاق ليست نفوذاً ، ولا جمالاً ، ولا مادة .
إنها سلوك ذاتي مع الذات بالدرجة الأولى ، فتشع مواقف أخلاقية – من تلك العلاقة الذاتية -
مع الآخرين , والإسلام لايحض المسلم أن يكون خلوقاً مع الناس أجمعين فحسب , بل
أن يكون خلوقا مع ذاته كذلك , فمن عجز أن يكون خلوقا مع ذاته,يعجز أن يكون خلوقا مع الآخرين,
و حتى لو أظهر الأخلاق فإنها لاتنبع إلاّ من ذات متأصلة في الخُلق. قد يبدر موقف أخلاقي
من عائل مسكين ما بدر من ثري ذو جاه .

يصعب على المرء أسر هذه الكلمة في دائرة تعريف ، كل نظريات تعريف الأخلاق على مدى العصور السابقة
لا تزيد هذه الكلمة إلاّ اتساعا في المعنى . فالأخلاق تتغذى بالعفة ، تتغذى بالصبر ، تتغذى بالحياء ،
تتغذى بالمعرفة ، تتغذى بالتقوى ، بالكرم ، بالسلم ، بالعفو ، بالشجاعة . الأخلاق هي فردوس الإنسان .
مَنْ لم يكن بتلك المزايا لبث مطروداً من فردوسه يمضي أيامه في تيه من شقاء . قال تبارك وتعالى :
" *وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" . تسمو الأخلاق بإنسان مراتب عليا يستحي من أخلاقه إن راودته نزوة ،
وإن تغاضى الطرف استحى من أهليه ، وإن تناسى استحى من الله . تسعى شجرة الأخلاق
الراسخة في عمق صاحبها أن تجنبه المهالك . يمكن للأبوين أن ينمّيا بذور الأخلاق لدى
الطفل فيتمتعان بنعمة تقديم كائن أخلاقي للحياة . إننا أحوج إلى دراسة مزايا الأخلاق في
مختلف مراحل التربية ، فالإنسان يمتاز بأنه كائن يتلقى دروس التربية حتى لحظاته الأخيرة .
نحتاج إلى قوة ملاحظة تمكننا من النظر في كلمات ومعاني الأخلاق . كل إنسان يحتاج لأن يكون
فقيهاً في مدرسة الأخلاق . قال خير الأنام :" إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ".
يجد المؤمن مكارم الأخلاق في كتاب الله ثم على سيرة نبيه مجمد ((ص))
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " ,
قالت السيدة عائشة أم المؤمنين ((رضي الله عنها))
واصفة أخلاق رسول الله ((ص)) كان خلقه القرآن " . الأخلاق ذاتها عبادة يقدّمها الإنسان
لربه ، عبادة وصفها النبي ((ص))
بقوله :" ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن " .
وكون النبي((ص)) على خلق عظيم
وهو الأقرب إلى ربه ، فإن الإنسان ومن مختلف الأزمان والأماكن يكون جليس رسول الله ((ص))
يوم القيامة بخلقه الحسن الذي كان عليه في الدنيا . قال صلوات الله وسلامه عليه موجهاً كلامه للناس كافة
على مر الزمن :" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً "
