من أروع ما كتب
الشريف الرضي. وهو أبو الحسن، محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (
359 هـ -
406 هـ /
969 -
1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في
بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته.
الشريف الرضي. وهو أبو الحسن، محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (
359 هـ -
406 هـ /
969 -
1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في
بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته.
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ | لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ | |
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ | وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي | |
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ | بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ | |
ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ | عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ | |
سهم أصاب وراميه بذي سلم مَن | بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ | |
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ | يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ | |
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ | يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي | |
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا | بما طوى عنك من أسماء قتلاك | |
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ | فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ | |
عندي رسائل شوق لست أذكرها | لولا الرقيب لقد بلغتها فاك | |
سقى منى وليالي الخيف ما | شربت مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ | |
إذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ | منا ويجتمع المشكو والشاكي | |
لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا | مَا كانَ فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ | |
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى | مَنْ عَلّمَ العَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ | |
حتّى دَنَا السّرْبُ، ما أحيَيتِ من | كمَدٍ قتلى هواك ولا فاديت أسراك | |
يا حبذا نفحة مرت بفيك لنا | ونطفة غمست فيها ثناياك | |
وَحَبّذا وَقفَة ٌ، وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ | عَلى ثَرًى وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ | |
لوْ كانَتِ اللِّمَة ُ السّوْداءُ من عُدَدي | يوم الغميم لما أفلتِّ أشراكي |