كلمات في الطريق (27)
أ. محمد خير رمضان يوسف
اطلبْ ما تشاءُ فلن تجدَ أفضلَ من طلبِ رضا الله،
وتمنَّ ما تشاءُ فلن تتمنَّى أفضلَ من الفردوس،
واصحبْ من تشاءُ فلن تصحبَ أفضلَ من العلماءِ والصالحين،
وتفكَّرْ فيما تشاءُ فلن تجدَ أفضلَ من التفكيرِ في خَلقِكَ وفي خَلقِ السماواتِ والأرض،
واتعظْ بما تشاءُ فلن تتعظَ وتعتبرَ بأكثرَ من آثارِ السابقين وآثارهم،
واركبْ ما تشاءُ فلن تركبَ أفضلَ من آلةٍ تحملُكَ إلى الجهاد،
وخطِّطْ لما تشاءُ فلن تجدَ أفضلَ من التخطيطِ لمستقبلِ هذه الأمة،
وتجوَّلْ أينما تشاءُ فلن تجدَ أفضلَ من سفينةٍ تُبحرُ إلى الآخرة!
.......................................
لا تجدُ عالمـًا إلا وهو يمتلكُ مكتبة،
صغرتْ أو كبرت،
ولو كانت كتبهُ التي قرأ فيها وتعلَّمَ منها،
فالعالمُ والكتابُ صديقان لا ينفكّان،
ومن اضطرَّ فباعَ مكتبته،
رأيتَهُ كالبائسِ الحزين،
الذي فقدَ عزيزًا على حياته.
.......................................
نظرةُ الأبِ المؤمنِ إلى الولدِ الذي لا يقومُ بفروضهِ الدينية،
أنه لا قيمةَ له عنده،
لأن نظرتَهُ إلى الذريةِ أن تكونَ (صالحة)،
يرجو من ورائها دعاءً له بعد الموت،
وتكملةً لرسالةِ التربيةِ القويمةِ في الذريةِ التالية،
ومادامَ هذا لم يتحقق،
فكأنهُ لم يُرزَقْ ذرية!
.......................................
يا بني،
لا تُظهرْ نفسكَ بمظهرِ البطلِ وأنتَ ما زلتَ فرخًا لا تقدرُ على الطيران،
بل أظهرْ نفسكَ كما أنتَ عليه ولا تزد،
حتى لا تكذبَ على الناسِ ظاهرًا وباطنًا.
.......................................
من ظنَّ أن صحتَهُ تبقَى كما هي سليمةً فهو مغرور،
لأنه لم يحسبْ حسابَ المرض،
والتقدمِ في العمر،
ولم يعرفْ تقلباتِ الحياة،
وأصولَ الاختبارات..
فاحمدِ الله على العافية،
واغتنمْ صحتكَ قبلَ سقمك.