كلمات في الطريق (28)
أ. محمد خير رمضان يوسف
خمسٌ لا تهربْ منها إلا إليها :
من قدرِ الله إلى قدره،ومن الأهلِ والأسرةِ إليها،
ومن الوطنِ إليه بعد غربةِ علمٍ أو عمل،
ومن بابِ رزقٍ لم تحظَ فيه إلى بابِ رزقٍ آخر،
ومن تخصصٍ لم يناسبْكَ إلى تخصصٍ آخر.
..........................................
إذا لم تعرفْ وجهةَ مسؤولٍ ثقافيٍّ أو إعلاميّ،
فانظرْ في تاريخهِ الثقافي،
وكتاباته،
وتوجيهاتهِ في محاضراته،
ولقاءاته،
وإجاباتهِ على الأسئلة،
فإنه لن تخفَى عليكَ حالهُ بعد ذلك.
..........................................
من رضيَ بأدبِ قومٍ فقد نزلَ في ساحتهم،
وحامَ حولهم،
وصارَ جارًا لهم،
وشربَ من ساقيتهم،
فإن أدبَهم نتاجُ أفكارهم وعواطفهم،
وعزَّةُ المؤمنِ في دينه،
وأدبهُ هو أدبُ أهلِ دينه،
وليس أدبَ الغرباءِ عنه.
..........................................
يا بني،
لا تدخلْ أزقَّةً وعماراتٍ مشبوهةً حُذِّرتَ منها،
فإن بها إغراءاتٍ ومصائدَ قد تفتكُ بكَ ولا تتخلصُ منها،
فابتعدْ عن الشرِّ حتى لا تقعَ فيه،
ومن حامَ حولَهُ وقعَ فيه.
..........................................
يا بني،
لا تركضْ وراءَ حيَّةٍ بدونِ سلاح،
فإنها تريدُ أن تمكرَ بكَ وتقتربَ من جُحرٍ،
ثم تكرَّ عليكَ في اللحظةِ الأخيرةِ وتدخلَ فيه،
إنه التخطيطُ من العدوّ،
وإنه الرأيُ الذي يكونُ قبلَ شجاعةِ الشجعان!