Quantcast
Channel: منتديات داماس - بوابة المنتدى جميلة فشكرا لمجهودكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 45872

هلوسة مجنون

$
0
0
(هلوسة مجنون)
في عتم الليل الدامس حيث لا يوجد ضوء
سوى تلألأ النجوم
الهدوء مرعب والخلوة أرعب
جلست
لم أبالي بشيء لم أخف يوما من أرواح هذا العصر
متقلبي الأطوار والأوجه ولست سوى واحدا منهم
ليتني لم أخلق في هذا العصر
ردتها بالأنين والبكاء
جلست أتأمل عظمة الخالق في ما خلق
أبكي قليلا وأتأمل قليلا جلست لأهرب من تردي حال الناس والتفاؤل يداعب فكري
ويرسم خيوط الأمل
و فجأة
أحسست بقوة رهيبة تسوق الجنون لي سوق
أختل تفكيري كليا ولم أعلم ماذا حدث لي
أدرك الأمور ولكني لست قويا لردع تلك القوة
جرفتني نحو الجنون أحببت الجنون وصار
مني لأن الجنون دائما يتجاهل الحقيقة
وأنا ضعيف لدرجة أني لا أستطيع العيش مع
حقائق هذا العصر
ضحكت بشدة حين حل علي ما حل
ضحكت بصوت بشع للغاية يحمل كل الشر
والخبث ولا مبالاة ضحكت بسخرية وتقزز
صرخت مازلت قويا رددت العبارة
وأنا أضحك
سألت نفسي هل أنا مجنون ؟
ضحكت! ...... ولكنها كانت الحقيقة.
ضممت أصابعي على راحة يداي بكل القوة
وركضت بجنون وأنا أصرخ وكأن أحدا يلاحقني بخنجر
وبينما أنا أركض توقفت والتفت..سألت نفسي.. هل من أحد يسمع أو يشاهد ما أفعل؟
لم أجد سوى الظلام والهدوء!؟!؟
واصلت الصراخ والركض بسرعة
أخرجت مفتاح السيارة بسرعة
المحرك يدور غيرت وضع السرعة
وانطلقت بصراخي والهلوسة بسرعة
وفجأة
سكت .. فتحت النوافذ وضحكت
سألت نفسي هل أنا مجنون؟!!؟؟
ضحكت! ...ولكنها كانت الحقيقة.
أرى القمر يبزغ في الأفق البعيد جميل هو بديع منظره إني أنظر إليه مثلما أنظر إلى الأمل . خففت من سرعتي المجنونة
وأنظر ولم أزل أنظر حتى توقفت يمين الشارع
وعيناي متسمرتان لم أشاهد,
القمر يكتمل وعيناي تدمع
أطرق باب للهروب من عنفوان هذا الرعب الذي
أعيشه باب الرجاء والتوسل ولكن عنفوان نفسي العزيزة أقوى يأبى ذلك ويرفض القيود والأسر
ما زالت عيناي متسمرتان وقد أحرق الدمع
وجنتي ألم الاه تلو الاه تلو الاه ألم والله ألم
ترجلت
حملت هاتفي وبادرت بالاتصال
لمن يعشق صوتي أخبرته عن حالي
قال لي : أنت مجنون
لم أستطع حيينها الصمود أمام قوة الجنون
ضحكت بشده أقفلت في وجهه
وهرعت إلى مقود مركبتي وعانقته حيث تتركز حياتي
وانطلقت بأقصى سرعة و بكل الجنون
لم أبالي ..
سألت نفسي هل أنا مجنون؟
ضحكت ...ولكنها كانت الحقيقة.
فجأة
توقفت و ترجلت
نظرت إلى البحر (السلام عليك يا سلطان)
هدر لي وكاد أن يدرك الماء شخصي المجنون
برغم من بعدي .. أرت أن أصرخ
كتمت صوتي وانطلقت بكتماني إلى الخلاء
البعيد توقفت تقدمت مركبتي وصرخت
أين أنت يا من تلاحقني تعال هاأنا ذا
سألت نفسي هل أنا مجنون؟
ضحكت! ...ولكنها كانت الحقيقة
ضحكت بشدة
كاد طحالي أن ينفجر
وأنا في طريق العودة نظرت إلى ذاك البرج
الحديث القديم صاحب الساعة الرنانة
كان الشارع يخلو من المارة بالغت في الدوران حوله
نظرت إلى الصور حول البرج كانت رائعة
أحسست بالوطنية والانتماء
أدركت شخصي ومن أكون
تذكرت كم من غالي وهبته لهذا الوطن الغالي
كم ضحيت من أجلك يا وطن يا وطن يا وطن.
ألمي سيمضي يوما
صبرا صبرا فالقيود تحلى وتنكسر
ركد دمي الثائر
وأحسست بالتعب والإرهاق
الليل جميل ولكني ضحكت بشدة
سألت نفسي
هل كل
من قراء فهم ما أعنيه
بين سطوري
؟؟؟!
ضحكت ! ...... بشدة ولكنها كانت صدمة الحقيقة.
حملت هاتفي اتصلت بمن لا يتوقع اتصالي
قلت له
(إني قادم أفتح لي قلبك)







((الكاتب ناصر ))

Viewing all articles
Browse latest Browse all 45872

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>