أنظر الى حلمه صلى الله عليه وسلم ...
إنها قصة إسلام زيد بن سَعنة أحد أحبار اليهود...
يقول زيد بن سعنة : لم يبقَ من علامات النبوة إلا وقد عرفتُه في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما فيه: حلمه يسبق جهلَه ،ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حِلماً....
قال زيد بن سعنة: فكنت أتلطّف له لأن أُخالطَه، فأعرف حِلمَه وجهلَه، فابتعت_أي اشتريت_ منه تمراً إلى أجل، فأعطيته الثمن.
فلما كان قبل مجيء الأجل بيومين أو ثلاثة، أتيتُ محمداً صلى الله عليه وسلم فأخذت بمجامع قميصه، ورداؤه على عنقه، ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت: ألا تقضيَنَّ يا محمد حقي؟ فوالله إنكم يا بني عبد المطلب قوم مُطُل _جمع ماطل أي تسوّفون الموعد مرة بعد أخرى_
فنظر إليه عمر رضي الله عنه و عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، وقال: أي عدو الله تقول لرسول الله ما أسمع؟ فوالله لولا ما أحاذرُ فَوتَه_أي من بقاء الصلح بين المسلمين وبين قومه اليهود إذ ذاك_ لضربت بسيفي رأسك!
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر بسكون وتُؤَدَةٍ و تبسُّم.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا وهو _أي أنا وزيد_ كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر: أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التِّباعة"_ أي المطالبة_ .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : " اذهب يا عمر فاقْضِه حقّه وزِدْه عشرين صاعاً مكان ما رُعْتَهُ "
_أي : مقابل فزعه_، ففعل ذلك عمر رضي الله عنه .
قال زيد لعمر رضي الله عنه : و ما حملني على ما رأيتني صنعت يا عمر إلاَّ أنّي كنت رأيت صفاته التي في التوراة كلّها إلا الحِلْم، فاختبرت حِلْمَه اليوم، فوجدته على وصف التوراة، وإني أُشهِدُك أن هذا التمر وشطرَ مالي إلى فقراء المسلمين، وأسلم زيد وأهل بيته كلهم إلا شيخاً كبيراً غلبت عليه الشّقوة.
إنها قصة إسلام زيد بن سَعنة أحد أحبار اليهود...
يقول زيد بن سعنة : لم يبقَ من علامات النبوة إلا وقد عرفتُه في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما فيه: حلمه يسبق جهلَه ،ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حِلماً....
قال زيد بن سعنة: فكنت أتلطّف له لأن أُخالطَه، فأعرف حِلمَه وجهلَه، فابتعت_أي اشتريت_ منه تمراً إلى أجل، فأعطيته الثمن.
فلما كان قبل مجيء الأجل بيومين أو ثلاثة، أتيتُ محمداً صلى الله عليه وسلم فأخذت بمجامع قميصه، ورداؤه على عنقه، ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت: ألا تقضيَنَّ يا محمد حقي؟ فوالله إنكم يا بني عبد المطلب قوم مُطُل _جمع ماطل أي تسوّفون الموعد مرة بعد أخرى_
فنظر إليه عمر رضي الله عنه و عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، وقال: أي عدو الله تقول لرسول الله ما أسمع؟ فوالله لولا ما أحاذرُ فَوتَه_أي من بقاء الصلح بين المسلمين وبين قومه اليهود إذ ذاك_ لضربت بسيفي رأسك!
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر بسكون وتُؤَدَةٍ و تبسُّم.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا وهو _أي أنا وزيد_ كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر: أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التِّباعة"_ أي المطالبة_ .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : " اذهب يا عمر فاقْضِه حقّه وزِدْه عشرين صاعاً مكان ما رُعْتَهُ "
_أي : مقابل فزعه_، ففعل ذلك عمر رضي الله عنه .
قال زيد لعمر رضي الله عنه : و ما حملني على ما رأيتني صنعت يا عمر إلاَّ أنّي كنت رأيت صفاته التي في التوراة كلّها إلا الحِلْم، فاختبرت حِلْمَه اليوم، فوجدته على وصف التوراة، وإني أُشهِدُك أن هذا التمر وشطرَ مالي إلى فقراء المسلمين، وأسلم زيد وأهل بيته كلهم إلا شيخاً كبيراً غلبت عليه الشّقوة.