نكمل على ما توقفنا عليه المرة الماضية
الجزء الثالث
إضاءة:
الذي يعرف قيمة وقته يعرف قيمة حياته . ويستحق أ ن يحيا وأن يملك هذه الثروة التي لا تساويها ثروة الذهب ...
لأن مالك وقته يملك كل شيء و يصبح في حياته سيد الأحرار.
إن أفرغ الناس هو الذي لايستطيع أن يملاء وقت فراغه
بالعمل بل يقضيه في المقاهي او الاستراحات او على قارعة الطرقات اوعلى شاشات التلفزة او الانترنت بالدردشة وبكل هباء منثور
ليس هذا وقت فراغ
ليس هذا وقت فراغ
ليس هذا وقت فراغ
لانهم مشغولين فيه
وليس هذا وقت مملوء لأنهم يملاؤنه بما هو أفرغ من الفراغ
هذا ليس وقت على الاطلاق
هذا عدم خارج من الزمان وخارج من الحياة
ليس معنى وقت فراغ انه الوقت الذي نستغني عنه ونبدده
ونرمي به
ولكن وقت الفراغ هو الوقت الذي بقي لنا لنملكه ونملك أنفسنا فيه ... بعد أن قضينا وقت العمل مملوكين مسخرين لما نزاوله
من شواغل العيش وتكاليف الضرورة.......
فإن الحياة عسر
إذ كانت ولادتك في عسر
وحياتك في عسر
وموتك في عسر
إن الكون هو الخلق الأعظم في مجموعته الواسعة الكاملة , ولأن الانسان هو اشرف المخلوقات التي نعلمها وهو خليفة الله في الارض
وتزعم أنك جرم صغير
وفيك أنطوى العالم الاكبر
كيف بك وقد أعطاك الله كل هذا العقل وكل هذا الخير في بلد تهفو إليه كل نفس
أنا أعرف وانت تعرف أن سين دفع ملايين من أجل الحصول على الجنسية السعودية على الرغم من أن سين أمي لا يقرأ ولا يكتب ....
مشكلة جيلكم جمع المعرفة وجمع العالم في كفه
جيلكم جيل المعلومة والمعرفة بايفون صغير وبمرشد القوقل وكل محركات العالم بين يديك لن تستعصي عليك معلومة كل شارد حبس في شاشتك الصغيرة..
وتولول وتعلق اسباب ركودك وركونك ...ب
البلد
الاجانب
ال....
لم يقصر معكم في شيء حتى الدعم الحكومي وبرامج اعدت لذالك والسوق فتح مصراعيه لك ...
لكن المشكلة ليست بك
المشكلة بالمجتمع
ذاك المجتمع التلقيني الذي يرى النقائص لا الكمال ....
واسمحوا لي بأن أظهر ما خفي من حبل الغسيل ....
ذاك المجمتع الذي ما أن يرى أحدهم شعرة بيضاء في وجه الاخر الا وقال له : شيبت كبرت ....
ذاك المجتمع الذي ما أن تعطس عنده الا وقال أحدهم بلمز :
هذا من كثرة الاستحمام ...
ذاك المجتمع التلقيني الذي وصف سكان دولة باكملها دون مراعاة للخصال المكتسبة والسلوك بالامانة
فما أن تفتح مشروع الا ويقال لك : ضع سوداني على الكاشير ...
مشكلة جيلكم اقولها وبكل صراحة ليست كلها منكم
بل يقع جزء كبير على جيل شليويح الذي سبقكم بجيل ومن معه من بائعي الفيز والتأشيرات ... وأنتم أحتديتم بحذوهم ... ومارستم نفس الدور .. ومارستم نفس الاستقطاع ...
حين يسألني أحد الاجانب : لماذا يبيع السعوديين بلدهم ...
أضحك
وأقول : هم لا يبيعون هم يعوضون حقوق سياسية في داخلهم نظرا لعدم وجود أحزاب ..يلجأ شليويح ومن معه من مرتزقة الوطن بأن يضعوا لهم حزب عمالي يستقطع منه كل نهاية شهر ويؤيد كل قرارتهم
ويضحكون على نكاتهم وإن كانت سخيفة
وحظ موفق وإلى الحلقة القادمة
فأرتقبوا إني من المرتقبين