الدهر ماهيته دلالاته
( الدهر ما هيته و دلالالته )
سعد عطيةحسوني الساعدي
نحن كثيرا ما نذكر الدهر وله خاصية اعنبارية نذعن لها بالتسليم وعليه نبحث فيه :
1--- ما هو الدهر كحقيقة مسلم لها ؟
2--- كيف يكون و يحدث الدهر ؟
3--- ماذا يعنينا الدهر و ما هي مقوماته الخاصة ليكون بها دهرا قائما ؟
هذه بعض الأسئلة والتي تخطر ببالنا ونبرر أو نشير الى ما يصيبنا بما لا نحب بالدهر ومن أجل أن نفهم حقيقة الدهر لا بد علينا أن نرجع الى كلام الله عزوجل وما جاء في سورة الد هر حيث ذكرت وأشارت الآية الأولى للدهر بوضوح ظاهر البيان والقصد
وكذلك جاءت آيات أخر ذكرت على قول الكافرين في الأمم في ذكر الدهروأعطوه الأسباب الفاعلة الحادثة دون الخالق الواحد المطلق سبحانه وجعلوا لما يقضيه الدهر في الموت لاشيء بعده وعلى ضوء هذا نلمس للدهر معيارين هما :
الأول : هو الحقيقة القينية للدهر السببية المجعولة والحادثة في مشيئة الخالق سبحانه وبما جاءت وأكدت الأية الأولى من سورة الدهر ( هل مر على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا )
الثاني : المعيار الكذب وبما أشارت الآية المباركة التالية على لسان الكافرين
( لا يهلكنا الا الدهر )وهذا يدل على الضلال والنكران والكذب في عقيدة هؤلاء الكافرين
( ماهية الدهر )
أولا : التعريف
الدهر في أصل ماهيته هو مجموعة زمانية من الظروف المناسبة والطروء السببية المؤثرةمكانية عامة أو جامعة بحدوثها وآثارها في مشيئة وحكمة الله تعالى
وكذلك هو مجموعة زمانية من الظروف والطروء بأسبابها المكانية الخاصة في مشيئة الله وحكمته سبحانه
ومن الملاحظ هنا هو لا ارادة للمخلوق في اتيان وحدوث الدهر لا بالزمان ولا بالمكان عاما كان أو خاصا وكذلك لا ذات فعلية للدهر بل هو مجعول بأسبابه وحدوثه بما تقضيه المشيئة الالهية ومن المهم التوكيد على أن الدهر هو مجعول دنيوي لا بقاء له بعد ذلك في عوالم ما بعد عالم الدنيا الزائل . ومنه نستخلص أن الدهرهو ما دل على قبل خلق الانسان كما جاء في سورة الدهر وما بعد الخلق من أجل ما خص نماء وسعي الانسان وما كتب له في الغيب من أجل التمحيص والاختباركمخلوق خليفة مسيد على الأرض ليستعمرها ويعمل بضوابط السببية لا الفوضوية
( دلالات الدهر )
للدهر دلالات في حقيقته وهي أصل حدوثه في مشيئة الخالق سبحانه وكذلك له دلالات مضافةمن الانسان لما خصه من الدهر ولما يحصل له ويقع عليه من نوازل و تغيرات أحوال زمانية طويلة المدة أو قصيرة ومكانية متعددة متغيرة أو محدودة ثابتة كل بسببه فيدلل عليها الانسان بما يظن وهذا لكون الانسان حباب متعلق بدنياه يحب الخير واللذة لنفسه ويبغض الألم لها ولهذا نراه يدلل على كل ما لايرضيه ويؤلمه بالدهر ولا يذكر ما يفرحه وكأن الدهر هكذا
( الدهر ما هيته و دلالالته )
سعد عطيةحسوني الساعدي
نحن كثيرا ما نذكر الدهر وله خاصية اعنبارية نذعن لها بالتسليم وعليه نبحث فيه :
1--- ما هو الدهر كحقيقة مسلم لها ؟
2--- كيف يكون و يحدث الدهر ؟
3--- ماذا يعنينا الدهر و ما هي مقوماته الخاصة ليكون بها دهرا قائما ؟
هذه بعض الأسئلة والتي تخطر ببالنا ونبرر أو نشير الى ما يصيبنا بما لا نحب بالدهر ومن أجل أن نفهم حقيقة الدهر لا بد علينا أن نرجع الى كلام الله عزوجل وما جاء في سورة الد هر حيث ذكرت وأشارت الآية الأولى للدهر بوضوح ظاهر البيان والقصد
وكذلك جاءت آيات أخر ذكرت على قول الكافرين في الأمم في ذكر الدهروأعطوه الأسباب الفاعلة الحادثة دون الخالق الواحد المطلق سبحانه وجعلوا لما يقضيه الدهر في الموت لاشيء بعده وعلى ضوء هذا نلمس للدهر معيارين هما :
الأول : هو الحقيقة القينية للدهر السببية المجعولة والحادثة في مشيئة الخالق سبحانه وبما جاءت وأكدت الأية الأولى من سورة الدهر ( هل مر على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا )
الثاني : المعيار الكذب وبما أشارت الآية المباركة التالية على لسان الكافرين
( لا يهلكنا الا الدهر )وهذا يدل على الضلال والنكران والكذب في عقيدة هؤلاء الكافرين
( ماهية الدهر )
أولا : التعريف
الدهر في أصل ماهيته هو مجموعة زمانية من الظروف المناسبة والطروء السببية المؤثرةمكانية عامة أو جامعة بحدوثها وآثارها في مشيئة وحكمة الله تعالى
وكذلك هو مجموعة زمانية من الظروف والطروء بأسبابها المكانية الخاصة في مشيئة الله وحكمته سبحانه
ومن الملاحظ هنا هو لا ارادة للمخلوق في اتيان وحدوث الدهر لا بالزمان ولا بالمكان عاما كان أو خاصا وكذلك لا ذات فعلية للدهر بل هو مجعول بأسبابه وحدوثه بما تقضيه المشيئة الالهية ومن المهم التوكيد على أن الدهر هو مجعول دنيوي لا بقاء له بعد ذلك في عوالم ما بعد عالم الدنيا الزائل . ومنه نستخلص أن الدهرهو ما دل على قبل خلق الانسان كما جاء في سورة الدهر وما بعد الخلق من أجل ما خص نماء وسعي الانسان وما كتب له في الغيب من أجل التمحيص والاختباركمخلوق خليفة مسيد على الأرض ليستعمرها ويعمل بضوابط السببية لا الفوضوية
( دلالات الدهر )
للدهر دلالات في حقيقته وهي أصل حدوثه في مشيئة الخالق سبحانه وكذلك له دلالات مضافةمن الانسان لما خصه من الدهر ولما يحصل له ويقع عليه من نوازل و تغيرات أحوال زمانية طويلة المدة أو قصيرة ومكانية متعددة متغيرة أو محدودة ثابتة كل بسببه فيدلل عليها الانسان بما يظن وهذا لكون الانسان حباب متعلق بدنياه يحب الخير واللذة لنفسه ويبغض الألم لها ولهذا نراه يدلل على كل ما لايرضيه ويؤلمه بالدهر ولا يذكر ما يفرحه وكأن الدهر هكذا